(ولم تتركنى)
تركتك يوما وذهبت بعيدا...هجرت نورك والى الظلمة سعيت
لم اابى وجود الخطيه فى قلبى...لكن وجودك هناك ابيت
رايت شجرة مثمره وثمرها يغرينى...حرمت على ولكنى لثمرها اشتهيت
لم تقطف لى حواء وتعطينى...بل انا بكل جراءة تماديت وقطفت
امسكتها بيدى وعينى اليها تنظر...تزينت فى يدى فسرعان مالها اكلت
رغم انى كنت اعلم...ان بداخلها لى موت
ولكنى قد اكلت
سمعت صوتك ينادينى...لم اختشى لكنى اجبت
ياخاطى اين انت...انا هنا..لما تنادينى فانا عنك قد بعدت
لما اكلت من تلك الشجره...الا تعلم ان لك فيها موت
اجهلت هذا الامر ...ام لهذا الامر علمت
لا لقد علمت ان بها موتى...ولكنى لها اشتقت فاكلت
ورايت الاشواك فى طريقى...لكنى فيها قدسلكت
وانا اعلم انك قدتتركنى الى الابد...ولا يهمك امرى لانى قد اخطات
ولكن عجبا ماالذى اراه...انك لم تتركنى بل عنى بحثت
اضات لى الظلمة بنور وجهك...فسقطت على وجهى ندمت فبكيت
ممدت يدك فمسحت دموعى...وقلت لى هجرتنى وانا لك اشتقت
انت الحمل فكيف تسلك وادى الذئاب...ام انك لهذه الطريق اعتدت
فكيف الهى لم تتركنى...عجبا فيما ارى قبلتنى وانا الذى ابيت
ولم تجعل الموت يسودنى...فبعدموتى قدحييت
وكثيرا ما تركتك وعنك ذهبت...فى بحور العالم لنفسى قد اغرقت
وحين تكثر المصائب والشدائد...اناديك واقول الهى اليك صرخت
تضرعت اليك وفى... ضيقى اليك توسلت
وحين كنت اتضرع لم اراك تتركنى...ولا بابك فى وجهى قد ثنيت
بل دائما ما كنت تذكرنى بكلامك...انا الذى من اجلك تركت سمايا
ولاجلك قد اتيت
نقشتك على كفى لانى لك قد احببت...وحين كنت تنادينى فى وقت الشدائد...اصغيت لندائك فاجبت
فانا ها دموعى تتساقط على خدى....الهى اليك اشتقت
اقبلنى واحفظنى فى رضاك....فانا لك قد تقت
مددت لى يدك ولم تتركنى...اخذتنى فى حضنك وبى قد فرحت
عجبا فيما ارى الهى....كيف لم تتركنى وانا الذى تركتك وسقطت
اقمتنى من سقطتى...داويت جراحى ولهاضمدت
نقيت قلبى وكالثلج جعلته...وداخله الهى قد سكنت
وكل شر داخله طردته....وانت الذى عليه ملكت
الهى لم تتركنى رغم انى تركت....ولكنك قبلتنى حين ندمت واليك اقبلت